في شـــــرف
الــــقرآن
ومدحــــــــــــــــه
|
دعني
ووصفي آيات له ظهـــــــرت |
ظهور نار القرى ليلاً على علـــــم
|
فالدُّرُّ
يزداد حسناً وهو منتظــــــــــمٌ |
وليس ينقص قدراً غير منتظــــــم
|
فما تطاول آمال المديح إلــــــــــــى |
ما فيه من كرم الأخلاق
والشِّيـــــم
|
آيات حق من الرحمن محدثــــــــــةٌ |
قديمةٌ صفة
الموصوف بالقــــــدم
|
لم تقترن بزمانٍ وهي تخبرنــــــــــا |
عن المعادِ
وعن عادٍ وعــــن إِرَم
|
دامت لدينا ففاقت كلَّ
معجــــــــــزةٍ |
من
النبيين إذ جاءت ولم تـــــــدمِ
|
محكّماتٌ فما تبقين من
شبــــــــــــهٍ |
لذى شقاقٍ وما تبغين من حكــــم
|
ما حوربت قط إلا عاد
من حَـــــــرَبٍ |
أعدى الأعادي إليها ملقي الســلمِ
|
ردَّتْ بلاغتها
دعوى معارضهــــــــا |
ردَّ الغيور يد الجاني عن الحـــرم
|
لها معانٍ كموج البحر
في مــــــــددٍ |
وفوق جوهره في الحسن والقيـمِ
|
فما تعدُّ ولا تحصى
عجائبهــــــــــــا |
ولا تسام على الإكثار بالســـــــأمِ
|
قرَّتْ بها عين
قاريها فقلت لـــــــــه |
لقد ظفرت بحبل الله فاعتصـــــــم
|
إن تتلها خيفةً
من حر نار لظـــــــى |
أطفأت حر لظى من وردها الشــم
|
كأنها الحوض تبيض
الوجوه بـــــه |
من العصاة وقد جاؤوه كالحمـــــم
|
وكالصراط وكالميزان
معدلـــــــــــةً |
فالقسط من غيرها في الناس لم يقم
|
لا تعجبن لحسودٍ
راح ينكرهــــــــــا |
تجاهلاً وهو عين الحاذق الفهـــــم
|
قد تنكر العين
ضوء الشمس من رمد |
وينكر الفم طعم الماءِ من ســــــقم |