هَلْ عَرَفْتَ الْغَدَاة َ مِنْ أَطْلاَلِ |
رَهْنِ رِيحٍ وَدِيَمَة ٍ مِهْطَالِ |
يَسْتَبِينُ الْحَلِيمُ فِيهَا رُسُوماً |
دَارِسَاتٍ كَصَنْعَة ِ الْعُمَّالِ |
قَدْ رَآهَا وَأَهْلُهَا أَهْلُ صِدْقٍ |
لاَ يُرِيدُونَ نِيَّة َ الارْتِحَالِ |
يَا لَقَوْمِي لِلَوْعَة ِ الْبَلْبَالِ |
وَ لقتلِ الكماة ِ وَ الأبطالِ |
وَلِعَيْنٍ تَبَادَرَ الدَّمْعُ مِنْها |
لِكُلَيْبٍ إذْ فَاقَهَا بِانْهِمَالِ |
لِكُلَيْبٍ إِذِ الرِّيَاحُ عَلَيْهِ |
ناسفاتُ الترابِ بالأذيالِ |
إنني زائرٌ جموعاً لبكرٍ |
بَيْنَهُمْ حَارِثٌ يُرِيدُ نِضَالِي |
قَدْ شَفَيْتُ الْغَلِيلَ مِنْ آلِ بَكْرٍ |
ألِ شيبانَ بينَ عمًّ وَ خالِ |
كَيْفَ صَبْرِي وَقَدْ قَتَلْتُمْ كُلَيْباً |
وَ شقيتمْ بقتلهِ في الخوالي |
فَلَعَمْرِي لأَقْتُلَنَ بِكُلَيْبٍ |
كلَّ قيلٍ يسمى منَ الأقيالِ |
وَلَعَمْرِي لَقَدْ وَطِئْتُ بَنِي بَكْرَ |
بما قدْ جنوهُ وطءَ النعالِ |
لمْ أدعْ غيرَ أكلب وَ نساءٍ |
وَ إماءٍ حواطبٍ وَ عيالِ |
فاشربوا ما وردتمُ الآنَ منا |
وَ اصدروا خاسرينَ عنْ شرَّ حالِ |
زَعَم الْقَوْمُ أَنَّنَا جَارُ سُوءٍ |
كَذَبَ الْقَوْمُ عِنْدَنَا فِي الْمَقَالِ |
لمْ يرَ الناسُ مثلنا يومَ سرنا |
نسلبُ الملكَ بالرماحِ الطوالِ |
يومَ سرنا إلى قبائلَ عوفٍ |
بجموعٍ زهاؤها كالجبالِ |
بَيْنَهُمْ مَالِكٌ وَعَمْرْوٌ وَعَوْفٌ |
وَ عقيلٌ وَ صالحُ بنُ هلالِ |
لمْ يقمْ سيفُ حارثٍ بقتالٍ |
أسلمَ الوالداتِ في الأثقالِ |
صدقَ الجارُ إننا قدْ قتلنا |
بِقِبَالِ النِّعَالِ رَهْطَ الرِّجَالِ |
لاَ تَمَلَّ الْقِتَالَ يا ابْنَ عُبَادٍ |
صبرِ النفسَ إنني غيرُ سالِ |
يَا خَلِيلِي قَرِّبَا الْيَوْمَ مِنِّي |
كلَّ وردٍ وَ أدهمٍ صهالِ |
قربا مربطَ المشهرِ مني |
لِكُلَيْب الَّذِي أَشَابَ قَذَالِي |
قربا مربطَ المشههرِ مني |
وَاسْأَلاَنِي وَلاَ تُطِيلاَ سُؤَالِي |
قربا مربطَ المشهرِ مني |
سَوْفَ تَبْدُو لَنَا ذَوَاتُ الْحِجَالِ |
قربا مربطَ المشهرِ مني |
إنَّ قولي مطابقٌ لفعالي |
قربا مربطَ المشهرِ مني |
لِكُلَيْبٍ فَدَاهُ عَمِّي وَخَالِي |
قربا مربطَ المشهرِ مني |
لأِعْتِنَاقِ الكُمَاة ِ وَالأَبْطَالِ |
قربا مربطَ المشهرِ مني |
سَوْفَ أُصْلِي نِيرَانَ آلِ بِلاَلِ |
قربا مربطَ المشهرِ مني |
إنْ تَلاَقَتْ رِجَالُهُمْ وَرِجَالِي |
قربا مربطَ المشهرِ مني |
طَالَ لَيْلِي وَأَقْصَرَتْ عُذَّالِي |
قربا مربطَ المهرِ مني |
يَا لَبَكْرٍ وَأَيْنَ مِنْكُمْ وِصَالِي |
قربا مربطَ المشهرِ مني |
لِنِضَالٍ إِذَا أَرَادُوا نِضَالِي |
قربا مربطَ المشهرِ مني |
لقتيلٍ سفتهُ ريحُ الشمالِ |
قربا مربطَ المشهرِ مني |
معَ رمحٍ مثقفٍ عسالِ |
قربا مربطَ المهرِ مني |
قرباهُ وقربا سربالي |
ثُمَّ قُولاَ لِكُلِّ كَهْلٍ وَنَاشٍ |
مِنْ بَنِي بَكْرَ جَرِّدُوا لِلْقِتَالِ |
قدْ ملكناكمُ فكونوا عبيداً |
مَالَكُمْ عَنْ مِلاَكِنَا مِنْ مَجَالِ |
وَخُذُوا حِذْرَكُمْ وَشُدُّوا وَجِدُّوا |
وَ اصبروا للنزالِ بعدَ النزالِ |
فلقدْ أصبحتْ جمائعُ بكرٍ |
مِثْلَ عَادٍ إِذْ مُزِّقَتْ فِي الرِّمَالِ |
يا كليباً أجبْ لدعوة ِ داع |
مُوْجَعِ الْقَلْبِ دَائِمِ الْبَلْبَالِ |
فلقدْ كنتَ غيرَ نكسٍ لدى البأ |
سِ وَ لاَ واهنٍ وَ لاَ مكسالِ |
قَدْ ذَبَحْنَا الأَطْفَالَ مِنْ آلِ بَكْرٍ |
وَ قهرنا كماتهمْ بالنضالِ |
وَ كررنا عليهمِ وَ انثنينا |
بسيوفٍ تقدُّ في الأوصالِ |
أسلموا كلَّ ذاتِ بعلٍ وَ أخرى |
ذَاتَ خِدْرٍ غَرَّاءَ مِثْلَ الْهِلاَلِ |
يَا لَبَكْرٍ فَأَوْعِدُوا مَا أَرَدْتُمْ |
وَ استطعتمْ فما لذا من زوالِ |