|
يا عينُ فِيضي بدَمْعٍ منكِ مِغْزارِ |
وابكي لصخرٍ بدمعٍ منكِ مدرارِ |
|
انّي ارقتُ فبتُّ الَّليلَ ساهرة ً |
كانَّما كحلتْ عيني بعوَّارِ |
|
ارعى النُّجومَ وما كلّفتُ رعيتها |
وتارَة ً أتَغَشّى فضْلَ أطْمارِي |
|
وقَدْ سَمِعْتُ فلمْ أبْهَجْ به خَبراً |
مخبّراً قامَ يَنْمِي رَجْعَ أخبارِ |
|
قالَ ابنُ امّكِ ثاوٍ بالضَّريحِ وقدْ |
سوَّوا عليهِ بالواحٍ واحجارِ |
|
فاذهبْ فلا يبعدنكَ اللهُ منْ رجلٍ |
منَّاعِ ضيمٍ وطلاُّبٍ باوتارِ |
|
قدْ كنتَ تحملُ قلباً غيرَ مهتضمٍ |
مركَّباً في نصابٍ غيرِ خَوّارِ |
|
مثلَ السّنانِ تُضِيءُ اللّيلَ صورَتُهُ |
جلدُ المريرة ِ حرٌّ وابنُ احرارِ |
|
ابكي فتى الحيِّ نالتهُ منيَّتهُ |
وكلُّ نفسٍ الى وقتٍ ومقدارِ |
|
وسوْفَ أبكيكَ ما ناحَتْ مُطَوَّقَة ٌ |
وما اضاءتْ نجومُ اللَّيلِ للسَّاري |
|
ولا أُسالِمُ قوْماً كنتَ حَرْبَهُمُ |
حتى تعودَ بياضاً جؤنة ُ القارِ |
|
ابلغْ سليماً وعوفاً انْ لقيتهمُ |
عمِيمَة ً من نِداءٍ غيرِ إسرارِ |
|
أعني الذينَ إلَيْهِمْ كانَ منزلُهُ |
هل تَعرِفونَ ذمامَ الضّيفِ والجارِ؟ |
|
لوْ منكمُ كانَ فينا لمْ ينلْ ابداً |
حتى تُلاقَى أُمُورٌ ذاتُ آثارِ |
|
كأنّ ابنَ عَمّتِكُمْ حقّاً وضَيفَكُمُ |
فيكمْ فلَمْ تَدفَعوا عَنْهُ بإخْفارِ |
|
شُدّوا المَآزِرَ حَتّى يُسْتَدَفّ لكُمْ |
وشَمّرُوا إنّها أيّامُ تَشمارِ |
|
و ابكوا فتى البأسِ وافتهُ منيَّتهُ |
في كلّ نائِبَة ٍ نابَتْ وأقدارِ |
|
لا نَوْمَ حتى تَقودوا الخَيلَ عابِسَة ً |
يَنْبُذْنَ طِرْحاً بمُهْراتٍ وأمْهارِ |
|
اوتحفروا حفرة ً فالموتُ مكتنعٌ |
عِنْدَ البُيوتِ حُصَيناً وابنَ سَيّارِ |
|
او ترحضوا عنكمُ عاراً تجلَّلكمْ |
رَحضَ العَوارِكِ حَيضاً عندَ أطهارِ |
|
والحَرْبُ قد رَكِبَتْ حَدْباءَ نافِرَة ً |
حَلّتْ على طَبَقٍ مِنْ ظَهرِها عارِ |
|
كأنّهُمْ يَوْمَ رامُوهُ بأجمُعِهِمْ |
رَاموا الشّكيمَة َ من ذي لِبدَة ٍ ضَارِ |
|
حامي العَرينِ لدى الهَيجاءِ مُضْطَلعٌ |
يفري الرّجالَ بانيابٍ واظفارِ |
|
حتى تَفَرّجَتِ الآلافُ عَنْ رَجُلٍ |
ماضٍ على الهَوْلِ هادٍ غير مِحيارِ |
|
تجيشُ منهُ فويقَ الثَّدي جائفة ٌ |
بمزبدٍ منْ نجيعِ الجوفِ فوَّارِ |