|
لك في مهمة التجلي البهاء |
يانبيا نوابه الأنبياء |
|
أنت روح القلوب طيا ونشرا |
بك لاذ الأموات والأحياء |
|
لمعت شمسك المنيرة في الكون |
فضاءت بنورها الظلماء |
|
وتدلت آيات هديك للناس |
فسارت بهديها الأتقياء |
|
كان قبل البروزكوكبك اللمماع |
يجلى وكل باد خفاء |
|
أشرقت منه في زوايا خبايا الغيب |
تلك الفجاج والأنحاء |
|
واستنارت عوالم الملاء الأعلى |
وضاء الدجنة السوداء |
|
عنك قد شق في البطون رداء |
حشوة الخارقات ذاك الرداء |
|
قمت في برجك المشعشع شمسا |
ظل ينحط عن علاها العلاء |
|
بك طافت أرواحها انبياء الله |
غيبا فبايعوك وجاؤا |
|
عنك نابوا وبشروا بك اصناف |
البرايا وصحت الأنباء |
|
جئت ختما لهم فها أنت في النظم |
ختام وفي الكيان ابتداء |
|
أنت سلطانهم وقد تعرض الجند |
ابتداء وتعقب الأمراء |
|
ما طووا حكمة من السر إلا |
أنت معراجها وأنت البناء |
|
شمل الكل من لوائك أمن |
وعليهم ما زال ذاك اللواء |
|
وتباهى بك الخليل رعاك الله |
إبنا باهت به الآباء |
|
يا لفرع كسا الأصول فخارا |
أبديا لا يعتريه انقضاء |
|
نال منه أبوه آدم عزا |
وقبولا وأمه حواء |
|
وتدلى من حضرة الأفق للأرض |
هبوطا مضمونة الارتقاء |
|
والعلامات قبل أن جاء جاءت |
بشؤن لاحت لها أضواء |
|
وتوالت عجائب الغيب يروي |
طورها عنه ما طواه الغطاء |
|
راقبته القلوب في الكون والأبصار |
من نوره عليها غشاء |
|
رب نور يغشى العيون بستر |
إنما غاية الظهور الخفاء |
|
هذه يا أبا البتول معانيك |
التي انشق عن سناها السناء |
|
حير القوم شأن قدسك في مهد |
التجلى فطاشت الآراء |
|
راح عرافهم لتلك العلامات |
وتعلوه حيرة بحتاء |
|
صولة من سرادق الغيب للناس |
تدلت برفعها الآلاء |
|
هي آلاء ربنا والذي يقضيه |
ماض وفاعل ما يشاء |
|
حققت ذلك الهواتف والأحبار |
والكاهنون والعرفاء |
|
وبمر الظهران راهبهم إذ قص |
هذا وللصباح ضياء |
|
وانقضاض النجوم والنار إذ صاوت |
رمادا وحين غار الماء |
|
رد أمن المجوس خوفا نذير |
الغيب إذ جاء عكس ما هم شاؤا |
|
ورمى الغي والضلال شهاب |
اج منه للجاحدين انمحاء |
|
ضاء والكائنات طمس فعم النور |
واستبصرت به الأشياء |
|
وتبدت أشكالها بعد أن عنه |
ببرج الأبراز قام انجلاء |
|
ملأ الكون هيبة وجلالا |
شأن سلطانه وعم البهاء |
|
نسجت عنه بالبشارات أمراط |
غبار تثيره الهيجاء |
|
كتبت للهدى سطورا ببيض |
سال منها على الحواشي الدماء |
|
جردت ثم أودعت في كنوز |
الغيبم قدما وأهلها الخلصاء |
|
ورآى الموبذان هذا مناما |
راع كسرى كما قضاه القضاء |
|
وسطيح لما أتاه ابن عمرو |
وبه من أسقامه إعياء |
|
نص حكم التورية في الأمر والإنجيل |
نصا ما شابه ايماء |
|
ذاكرا صاحب الهراوة والحق |
مبين وما هناك مراء |
|
ومياها فاضت وغاضت وفي الأمرين |
للعارفين سين وراء |
|
ليت شعري هل يجحد الشمس إلا |
مقلة عن شعاعها عمياء |
|
كل شيء له انتهاء وطه |
فمعاليه ما لهن انتهاء |
|
نقطة في معالم القدس دارت |
فاستديرت بنمطها العلياء |
|
برزت في العلى بطالع قدس |
ملئت من أضوائه الخضراء |
|
فالإشارات أعربت عنه معنى |
والبشارات ما لها استقصاء |
|
ضجة في محاضر الملكوت انشق |
عن شمسها الوضاح العماء |
|
فبدت والاكوان ترقب منها |
سر غيب وما بذاك امتراء |
|
نشأة الطي حين تبرز في النشر |
يرى ما بطيها النبهاء |
|
يشهد القوم بالبصائر من كنه |
طواها ما يشهد البصراء |
|
تلك آيات ربنا وله الحكم |
وأحكامه لها الإمضاء |
|
كيف لا تشهد العيون ضياء |
من حجاب تلوح فيه ذكاء |
|
منه مس القلوب وارد خوف |
مد في الأرض ما طوته السماء |
|
هيبة عمت الوجود فكل |
فوقه من جلالها سيماء |
|
طرفت مقلة العيان بضوء |
دون نبراس لمعه الأضواء |
|
دولة تعرب البراهين عنها |
بينات ما نابها إخفاء |
|
راع كسرى سلطانها ولكسر |
سوف يأتيه قد تداعى البناء |
|
أيها المستميح بردة عتم |
عن منار له الشموس حذاء |
|
رحت تستكشف الشؤن من الكهان |
والأمر شمسه بلجاء |
|
ما قرأت التورية أو ما تدبرت |
نصوصا أشاعها شعياء |
|
وفصول الزبور أو ما تلاه |
من نصوص الأنجيل يوحناء |
|
قول متى ما فيه لو ولا ليت م |
وللحق طلعة وضاء |
|
أوشككت الشكوك منك بسهم الحق |
أبصرت والحظوظ عطاء |
|
نشر الله ذكر أحمد بالآيات |
قدما فلم يصبه انطواء |
|
وتدلى من برجه يتجلى |
م بتدل تحقيقه إعلاء |
|
قلبته الأقدار في الظهر والبطن |
بقوم هم قادة نجباء |
|
أنبياء وأولياء وأخيار |
وشوس وسادة شرفاء |
|
لم يشنهم كالجاهلية في الحكم |
سفاح أو خلة شنعاء |
|
حرستهم عين العناية والعبد |
إذا صين فالشؤن صفاء |
|
كلهم سيد حسيب نسيب |
أريحي آباؤه كرماء |
|
نور شمس الهدى تنقل فيهم |
فأضاءت منهم به الأجزاء |
|
عمهم نوره لذا أخلصوا التوحيد |
نهجا فكلهم حنفاء |
|
بالعمودين أشرف الخلق أصلا |
أمهات النبي والآباء |
|
خيرة الله هم من الخلق للمختار |
أهل أعاظم كبراء |
|
قد حباهم خلاقهم واصطفاهم |
وكذا المصطفى له الإصطفاء |
|
وانتهى مظهر البروز بمجلى |
بنت وهب فضاءت الأرجاء |
|
ولدته العذراء آمنة النور |
أمينا وقومه أمناء |
|
غبطتها العذراء مريم فيمن |
رزقته وقبلها حواء |
|
وبوهب الكريم أنجب عبد الله |
مولى أتباعه النجباء |
|
يا لحظ مؤيد أعظمته |
للتجلي الخضراء والغبراء |
|
شب في سدرة الفخار يتيما |
ويد القدس لليتيم وقاء |
|
لاحظته الأقدار وهو صغير |
ولديه تصاغر الكبراء |
|
زق بالعلم من سرادق غيب الله |
وهبا فطاب منه النماء |
|
يا له في محافل الفضل أمي |
عظيم خدامه العلماء |
|
أدب يبهر النسيم العراري |
وبأس تجلى به البأساء |
|
وجلال تهابه الشمس في قرص |
سناها غشى علاه الحياء |
|
وجمال يحيى به الميت إذ يبدو |
وتفنى وجدا له الأحياء |
|
وكمال تنسقت فيه آيات |
غيوب ما نالها الأنبياء |
|
قام والدين مقعد في كمين |
طلسمي وللأعادي اعتداء |
|
وطريق الأقوام محض ضلال |
وعناد وغلظة وجفاء |
|
فنفى الشرك والضلال بهدي |
أحكمته المحجة البيضاء |
|
وانجلى نوره فعم الوجودات |
وطاب الشعوب والأحياء |
|
لمع البرق منذرا وبشيرا |
منه فانهد ركنها الرقباء |
|
قيل جاء النبي بالبعثة الزهراء |
فاستبشرت به العرفاء |
|
ملأ الأرض بالهدى وبحق |
كمل الدين تمت النعماء |
|
وأضاءت بطحاء مكة لما |
قومت من سكانها العوجاء |
|
وسرى سره ليثرب بالعز |
فطابت وطاب فيها الثواء |
|
وأفاض الهدى على ساكني الأقطار |
والغي نابه إمحاء |
|
وبدت معجزاته البيض تتلى |
وتباهت بنصها القراء |
|
حينما انشق في العلا القمر الطالع |
ليلا شقت قلوب هواء |
|
وتهادى الركبان سيرا إلى الله |
مذ امتد ستره الإسراء |
|
نطق الجذع باسمه سبح الماء |
بكفيه هلل الحصباء |
|
وله الظبي قد تكلم والأشجار |
سارت ولانت الصماء |
|
وروى جيشه بحفنة ماء |
يا بماء العيون ذاك الماء |
|
أشبع القوم من قليل طعام |
فانطوى فيه للجميع الشفاء |
|
بعيوني تراب نعليه للروح |
حياة وللسقام دواء |
|
قد طوى الله دولة الكون في طية |
برديه وانجلى الإبداء |
|
كان ذاك الكساء كنزاً لذرات |
البرايا يا نعم ذاك الكساء |
|
علة الخلق في رقائق حكم الطي |
والنشر حيث كل هباء |
|
مد بسط الإرشاد لله بالحكمة |
حتى اهتدت به الحكماء |
|
أثبت العدل حكمه الفصل إذ فيه |
تساوى الضعاف والأقوياء |
|
وأتى بالقرآن آية حق |
حين تتلى خرش لها الفصحاء |
|
عقله سيد العقول وخدام |
حواشي أعتابه العقلاء |
|
ومعاليه والأيادي بعد |
وحساب فما لها استيفاء |
|
نصرته بالرعب غارة قدس |
فأريعت بسرها الأعداء |
|
أقلق الحاسدين منه شعاع |
ما طووه إلا اجتلاه انجلاء |
|
يخفض الحاسد العلي خيالا |
ومن الله حظه الإعلاء |
|
وإذا داركت يد الحفظ عبدا |
فدواء مضمونها الأدواء |
|
أيد الله عبده الطهر طه |
فانتحت عن طريقه الأسواء |
|
خدمته الأملاك دارت به الأفلاك |
غشى الأحلاك منه ضياء |
|
وقضى الحق أنه علة الخلق |
وطرز الورى لذا إيماء |
|
هو لولاه ما هي الأرض أرض |
وذووها ولا السماء سماء |
|
سبب شقت الوجودات عنه |
بانفتاق أرتاقها الطمساء |
|
فتذكر حديث جابر يبدو |
لك مكنون سره الإبتداء |
|
يا له من خطير سر ابتداء |
ما لعلياه والفخار انتهاء |
|
كل أطوار عمره معجزات |
أحمد واتضاعه فاعتلاء |
|
ذل لله طارحا ما سوى الله |
فذلت لعزه العظماء |
|
رحمة للوجود جاء ونورا |
وأمانا إذ تجزع الاصفياء |
|
عزمه سلم القلوب إلى الله |
ومن باب دينه الإرتقاء |
|
والذي حاد عن طريق هداه |
فضلال طريقه وعماء |
|
يا بروحي أفديه من هاشمي |
شرفت من جنابه الأسماء |
|
محكمات آياته بينات |
ما عليهن للبصير غطاء |
|
ألفتها العقول لا منكرات |
عسرات ولا بها إيذاء |
|
مجملات مفصلات رقاق |
كلهن اليتمية العصماء |
|
رقرقت كأس حكمة بمعان |
سرهن الساري رحيق صفاء |
|
ما أحيلا مذاقها فيه للنفس |
فناء وللفؤاد بقاء |
|
ونصوص أحكامها باهرات |
أعظمت شأن حقها البعداء |
|
كم طوى الدهر من شؤون جسام |
ومعانيه ما لهن انطواء |
|
أبد الله عزه وله الحكم |
تعالى سلطانه والعلاء |
|
هو فرد في الملك ذاتا وشأنا |
ما لعالي جنابه نظراء |
|
أبرز الله مفردا نوره الفياض |
والمرسلون طين وماء |
|
هو إخوانه النبيون لكن |
من سناه قبل الكيان استضاؤه |
|
وعليهم له شريف أياد |
ولهم من فيوضه استجداء |
|
أصلهم آدم ولما دعا الله |
تعالى به استجيب الدعاء |
|
وغدا حين يذهل الكل طرا |
ترتجيه الشفاعة الشفعاء |
|
ليت شعري هل تبصر الركب عيناي |
وللنوق للحجازه رغاء |
|
وأراها لطيببة تتهادى |
ويرش القيعان مني البكاء |
|
يثقل السير بالجمال جهارا |
ديمة من مدامعي وطفاء |
|
فولوه ولوعة وهيام |
وغرام ومهجة حراء |
|
وأنين وذهلة وحنين |
واصطلام ودمعة حمراء |
|
وفؤاد يطير قبل نياق الركب |
والعين ما لها إغفاء |
|
وفناء بحت لشمة أعتاب |
ثراها به الشفا والثراء |
|
وانقطاع عن الوجود بوصل |
لحمى منه كالسماء الفناء |
|
آه والوعتي وطول أنيني |
مثقل بالذنوب مني الخطاء |
|
أتمنى وأين ما أتمناه |
ووزري مؤزري والشقاء |
|
عل من نفحة الرسول لقيدي |
فك قفل به يتم الرجاء |
|
وعساها عناية الطهر تجلو |
عن فؤادي ما بث فيه العناء |
|
وأراني بعد الشقاء سعيدا |
بنبي عبيده السعداء |
|
وأرى قبره المنير وللسر |
سرور يعد النوى وهناء |
|
وعلى بابه أرى حر وجهي |
تجتليه من مسه غبراء |
|
ودموعي تسيل وجدا وشوقا |
ولظهري من الخشوع انحناء |
|
وقفول العشاق من كل فج |
مثل شأني لهم إليه التواء |
|
هزهم وأرد الغرام فأرواح |
تناجيه دينها الإلتجاء |
|
وعقول هامت به فهي إلا |
عن معاني جماله ذهلا |
|
لم يفتني الإسعاف قط وأني |
لي إليه بالانتساب ارتقاء |
|
رفعتني له عقود جدود |
عن سوى الله أقلعوا وتناؤا |
|
رحم واصل بأكرم مولى |
دونه في البرية الرحماء |
|
كوكب في مطالع القدس منه |
ملأ الكون رونق وضياء |
|
وإمام للعالمين وهاد |
وولي إذ تنتحي الأولياء |
|
وحسام قد أصلتته يد القدرة |
بالله باتر مضاء |
|
وحبيب لله مقبول جاه |
عند مولاه كائن ما يشاء |
|
يا رسول الرحمن دعوة مغلوب |
يناجيك ما له نصراء |
|
غيرت حاله الذنوب فوجه |
ذو سواد ولمة بيضاء |
|
فأعتقنه من ربقة الذنب يا من |
كم لسحاج جوده عتقاء |
|
وتدارك بالغوث عبدا غريبا |
فبعلياك تلجأ الغرباء |
|
مسني الضر فانتدب لي بعون |
عل تمحو ضرائي السراء |
|
خذ بثاري يا أغير الخلق من أعداء |
مجد لي بالتجري أساؤا |
|
واحم فضلا قرابتي فلعمري |
أنت من يحتمي به الأقرباء |
|
وإذا مت صل حبالي بقرب |
منك إني صحيفتي سوداء |
|
لا تدعني رهن السؤال فإني |
عن جوابي قوالتي بكماء |
|
أنت سيفي وناصري ومعيني |
وأماني إذ تبعد القرباء |
|
أنا يا سيدي وأهلي ضعاف |
لك آل آذاهم الأدعياء |
|
أعقوقي يضيع منك حقوقي |
وعطاياك دونها الأنواء |
|
عجبا للألى لمدحك راموا |
بعض حد ظنا وبالعجز باؤا |
|
ما لمداحك الكرام سوى نظم |
عقود يفتر عنها الثناء |
|
وخضوع وذلة وارتباط |
بك تغنى بفيضه الفقراء |
|
سيدي سيدي بكل حبيب |
لك منهم ساداتنا الأوصياء |
|
بصحاب علمتهم كل خير |
قام منهم لصوننا الخلفاء |
|
وزراء الهدى وفي الناس حينا |
ناب عن ذات نورك الوزراء |
|
بجناب الصديق صاحبك المقبول |
من أحكمت به السمحاء |
|
والذي بعد أن قضيت ارتضاه |
أمناء الصحابة الأصدقاء |
|
والذي رد بالسيوف أولي الردة |
حطما مذ هاجت الهيجاء |
|
برجال من كل ليث كسيف الله |
محو بسيفه الغرماء |
|
رب فتك فحل أخاضته بالموت |
ضحوكا طمرة جرداء |
|
مصلتا أبيضا قد احمر تتلوه |
لدى البطش صعدة سمراء |
|
من أبي بكر اجتلته صباحا |
يد عزم تجلى به الغماء |
|
أفضل السادة الصحابة والكل |
نجوم وسادة فضلا |
|
قلب صدق مضمونه الصدق في الله |
وأذن فيها له إصغاء |
|
سيد العارفين بالله والصحب |
لعمري جميعهم عرفاء |
|
حب طه خليله صاحب الغار |
الموالي إذ شحت الأسخياء |
|
باذل الكل في هوى سيد الكل |
ويتلو صدق الغرام السخاء |
|
شيم تنضح العبير ومنها |
لاح للعين جنة خضراء |
|
وبجاه الفاروق ثاني الوزيرين |
الذين لذ حبه والولاء |
|
فاتح الأرض ناصر الشرع والدين |
ومن طوره التقى والوفاء |
|
والذي وافق الكتاب كتاب الله |
من نص قلبه الآراء |
|
أي غوث للدين أي أمير |
بعض خدام بابه الأمراء |
|
ما ذكرنا منه المناقب إلا |
أسكرتنا من دورها صهباء |
|
شرف تخجل الكواكب إذ يبدو |
وتطوى بذيله الجوزاء |
|
وبجاه الشهيد عثمان ذي النورين |
من زان مشهديه الحياء |
|
صهر طه على ابنتيه وفي هذا |
اختصاص من ربه وانتقاء |
|
ذو الأيادي مجهز الجيش في العسرة |
والعسر في الخطوب بلاء |
|
قرشي زاكي الشمائل وضاح |
محيا مهذب معطاء |
|
أكتسبته شهادة الدار في الله |
حياة وهكذا الشهداء |
|
وبجاه الأمير حيدرة الكرار |
من حبه لروحي جلاء |
|
الوصي السامي الذرى كافل الزهراء |
نعم الوصي والزهراء |
|
أسد الله سيد الآل مخطوب |
المعالي وللعلي العلاء |
|
أنبأتنا الأنباء عن قدره العالي |
ويكفي للموقن الأنباء |
|
كم شهدنا لعزمه خارقات |
شاكل المعجزات منها المضاء |
|
قال ذو الحقد مادح الصهر أطراه |
ونزر في مدحه الإطراء |
|
قد رأينا العلياء تعلي رجالا |
وعلي تعلو به العلياء |
|
حينما استعرض الصفوف ببدر |
كر من عضبه عليهم وباء |
|
ودحا الباب يوم خيبر فالحصن |
تداعى وانهز منه البناء |
|
باب علم الرسول ذخري أو السبطين |
عزمي إذ تثقل الأعباء |
|
كم أناديه والنوائب ليل |
مدلهم فيعتريها انجلاء |
|
حسدته أولو الضغائن حقدا |
وكثيرا ما تحسد الحسناء |
|
وبجاه السبطين شبليه عيني |
عصبة فوقها أستدير العباء |
|
سيدي سادة الائمة والكل |
لعمري أئمة نجباء |
|
أمة من بني النبي استظلت |
بحماها الأبدال والنقباء |
|
حسرتي هم طول المدى ولكم من |
حسرات ماتت بها كرماء |
|
آه والوعتي عليهم إذا ما |
خطرت لي البقيع أو كربلاء |
|
ذو احتراق إذ يذكر النجف الأشرف |
قلبي المضنى وسامراء |
|
فرقتهم يد التجلي فطوس |
دارهم والبطاح والزوراء |
|
شرفوا كل بقعة قدسوها |
ومع الله صبحهم والمساء |
|
وبجاه الأمير خالد سيف الله |
من صح لي إليه انتماء |
|
ألهزبر الفحل الذي أيد الدين |
ولانت بسيفه الأقسياء |
|
والذي دوخ الألى من أولي الردة |
فاستسلموا له ثم فاؤا |
|
والذي عز في فتوحاته الأقطار |
دين الهدى وطال اللواء |
|
وبجاه الصحب الكرام جميعا |
نعم جيش النبي والرفقاء |
|
قلبتهم يد الرسالة نورا |
بعد عتم وهذه الكيمياء |
|
أسد الله والذي لأجل الله |
منهم طوعا أبيح الدماء |
|
شيدوا الدين بالمواضي وهدوا |
ما بناه من الغوى القدماء |
|
ومضوا إذ قضوا كراما بأصحاب |
النبيين ما لهم أكفاء |
|
كم ببدر من حزبهم لاح بدر |
يتجلى سماؤه البيداء |
|
كم حنين لصفهم بحنين |
ناب ظهر العدا به إحناء |
|
وبحدب لهم مخضبة الأطراف |
بيض كم قومت حدباء |
|
جاء منهم كالأنبياء رجال |
ما لوتها عن ربها الأشياء |
|
وبجاه الأئمة الغر من عنهم |
أتتنا الشريعة الغراء |
|
علماء الكتاب والسنة البيضاء |
أعيان ديننا الفقهاء |
|
وبجاه المشايخ الزهر من هم |
عظماء الطريقة الأولياء |
|
سادة هذبوا النفوس بدين الطهر |
طه فانجاب عنها الغطاء |
|
زهدهم قد زوى الوجودات عنهم |
فلعمري حقا هم العقلاء |
|
فزعت منهم القلوب إلى الله |
فذكر زمانهم ودعاء |
|
وصلاة بصدق حال وصوم |
طرق الخوف كله والرجاء |
|
وبجاه الغوث الكبير الرفاعي |
من تجلت له اليد البيضاء |
|
سيد ناب عن نبي البرايا |
بشؤن حارت لها النظراء |
|
علم الشرق كوكب الصدق فياض |
الأيادي والفلذة الخضراء |
|
مدد يرفع الوضيع وسر |
قد أقيمت بحاله العرجاء |
|
وخلال حميدة وفيوض |
هي والعارض الملح سواء |
|
وبأولاده الهداة فهم قوم |
كرام أماجد صلحاء |
|
بيت مجد إلى علي تعالت |
من ذويه الأبناء والآباء |
|
شرف ينطح النجوم وصيت |
ملئت من معطاره الأرجاء |
|
وبجاه انكسار كل محب |
خالص مسه من الحب داء |
بمعان على القلوب أضاءت فاستنارت وزيح عنها الغشاء |
|
بإشارات كل عبد نزيه |
جذبته للصانع الآلاء |
|
رضي الله كافلا ووليا |
فاطمأنت من سره الأحشاء |
|
بدموع للعاشقين إذا |
مس فقد كالسحب منها الماء |
|
بأنين للوالهين لديه |
زفرات تبكي لها الصماء |
|
بعقول قد أدركت غاية السر |
ومنها لربها إسراء |
بفهوم قد هزها الوجد حتى نطقت من صميمها الخرساء |
|
بالخفي الجلي ذي الغارة المهدي |
من عمني به الإهتداء |
|
مظهر الحق باهر السر من طاب |
لقلبي بهديه الإقتداء |
|
وارث المرتضى ومجلى هداه |
من علاه ضمن الظهور الخفاء |
|
برجال الديوان حيا وميتا |
ولعمري أمواتهم أحياء |
|
خذ حنانا يا مصطفى بعناني |
فالأعادي لها بشأني اعتناء |
|
رب إني مدحت عبدك طه |
وبطه يستشفع الفقراء |
|
نق سري يا رب من كل سوء |
فبسري من زلتي اصداء |
|
وتدارك عجزي بقدرتك العظمى |
فإني مطيتي هزلاء |
|
سار أهل القلوب لله والذنب |
دهاني وهمتي عثراء |
|
كلما قلت أجتلي النور طمت |
منهجي ظلمة الهوى الظلماء |
|
تب علي انتصر إلي فإني |
غلبتني الأعداء والأهواء |
|
وأغثني مما أهم فرأيي |
ضمن سيل الذنوب شيء غثاء |
|
واجتذبني إلى طريق أمان |
فطريقي فجاجه وعثاء |
|
أنا عبد قد أثقلتني المعاصي |
وأعنائي وملني النصحاء |
|
ألغياث الغياث يا رب فالركب |
أمام والعزم مني وراء |
|
ألغياث الغياث فرج كروبي |
وارض عني فمنك يرجى الرضاء |
|
يا إلهي هذا الزمان تمادى |
وبدت منه هجمة واعتداء |
|
كدر الصفو فيه أحقاد قوم |
أقلقتهم بغيها الشحناء |
|
وقلوب لهم تربع فيها |
قسوة تغلب النهى وجفاء |
|
ضيق الأرض يا غيور عليهم |
وامض فيهم من القضا ما تشاء |
|
وأعذني من شر كل حسود |
وقرت في ضميره البغضاء |
|
واحي قلبي برحمة منك إني |
ما لناري بغيرها إطفاء |
|
وأفنني بالنبي حتى أراني |
لي فناء بحبه وبقاء |
|
وأراني له رفيقا وجارا |
منه يجري فضلا علي العطاء |
|
فهو روح الأرواح سرا وجهرا |
هب من نشره عليها شذاء |
|
نسجت للألباب منه معان |
روضة في طرازها فيحاء |
|
هو في الكون نقطة الباء يبدو |
حين يجلى ما افتر عنه الباء |
|
كم أعاد الباري به من أفانين |
علوم لم يبدها الإبداء |
|
جاء بالحق والقلوب بها موت |
فعاشت وهزها الإحياء |
|
وبدا نوره فأصبح للحشر |
منيرا بضوءه يستضاء |
|
يا إلهي يا واسع الجود يا من |
شأنه الوضع جل والإعلاء |
|
يا عظيم النوال يا واهب الآمال |
يا من لبابه الإلتجاء |
|
يا مجيب المضطر حين يناجيه |
ولليل عتمة فحماء |
|
يا مغيثا بلجة البحر إن ما |
هتفت باسم قدسه الغرقاء |
|
قد رجوناك فاسبل الستر والطف |
عل يروي ظما القلوب الرواء |
|
وعلى المصطفى فصل وسلم |
ما استمال الغصن الرطيب هواء |
|
وانطوى بالخفاء نشر ولاحت |
بارقات لها المعاني غطاء |
|
وعلى آله الذين اصطفاهم |
ربهم للعلى فهم أصفياء |
سادة الناس أكرم الخلق طرا شرفاء الخلائق الأذكياء |
|
وعلى السادة الصحابة من هم |
سادتي حين تذكر الأسماء |
|
ما حدا الركب في المهامه حاد |
هيمته الطلول والأرجاء |
|
وسرى في عوالم الله سر |
وارتقت في المنابر الخطباء |
واستهلت بشرى بحسن ختام |
وطوى شقة العناء الرضاء |