|
حيِّيَا صاحِبيَّ أُمَّ الْعلاَء |
واحذرا طرف عينها الحوراء |
|
إنَّ في عينها دواءً وداءً |
لِمُلِمٍّ والدَّاءُ قبْل الدَّواء |
|
ربَّ ممسى ً منها إلينا رغـ |
م إزاءٍ لا طاب عيشُ إزاء! |
|
أسْقمتْ ليْلة َ الثُّلاَثاء قلْبِي |
وتصدَّت في السَّبتِ لي لشقائي |
|
وغداة الخمِيسِ قدْ موَّتتْنِي |
ثُمَّ راحتْ في الحُلَّة ِ الخضْراء |
|
يوْم قالتْ: إِذا رأيْتُك فِي النَّوْ |
م خيالاً أصبتَ عيني بداء |
|
واسْتخفَّ الفُؤادُ شوْقاً إِلى قُرْ |
بك حتَّى كأنَّني في الهواء |
|
ثُمَّ صدَّتْ لِقْوِ حمَّاءَ فِينا |
يا لقوْمِي دَمِي علَى حمَّاء! |
|
لا تلوما فإنها من نساء |
مشرفات يطرفن طرف الظباء |
|
وأعينا امرأً جفا ودَّهُ الحيُّ |
وأمسى من الهوى في عناء |
|
اعرضا حاجتي عليها وقولاَ: |
أنسيت السَّرَّار تحت الرِّداء |
|
ومقامِي بيْن المصلَّى إِلى المِنْبرِ |
برِ أبكي عليك جهد البُكاء |
|
ومقال الفتاة ِ : عودي بحلمٍ |
ما التَّجنِّي من شيمة الحلماء |
|
فاتَّقي الله في فتى شفَّهُ الحب |
وقولُ العدى وطولُ الجفاء |
|
أنْت باعدْتِهِ فأمْسى مِن الشَّوْ |
قِ صريعاً كأنَّهُ في الفضاء |
|
فاذكري وأيهُ عليك وجودي |
حسْبُك الوأيُ قادحاً في السَّخاء |
|
قد يسيءُ الفتى ولا يُخلفُ الو |
عد فأوفي ما قلت بالرَّوحاء |
|
إِنَّ وعْد الكرِيم ديْنٌ عليْهِ |
فاقْضِ واظْفرْ بِهِ علَى الغُرماء |
|
فاسْتهلَّتْ بِعَبْرة ٍ ثُمَّ قالتْ |
كان ما بيْننا كظِلِّ السَّراءِ |
|
يا سليمى قومي فروحي إليهِ |
أنْتِ سُرْسُورتِي من الخُلطاء |
|
بلِّغيهِ السَّلام منِّي وقولي: |
كُل شيْء مصِيرُهُ لِفناء |
|
فتسلَّيتُ بالمعازفِ عنها |
وتعزَّى قلْبِي وما منْ عزاء |
|
وفلاة ٍ زوراءَ تلقى بها العيـ |
العينَ رِفاضاً يمْشِين مشْيَ النِّساء |
|
بِالرَّكْبِ، فضاء |
ً موْصُولة ً بِفضاء |
|
قدْ تجشَّمتُها وللجندبِ الجوْ |
نِ نِداءٌ فِي الصُّبْح أوْ كالنِّداء |
|
حين قال اليعفورُ وارتكض الآ |
لُ بريعانهِ ارتكاض النِّهاء |
|
بِسبُوحِ اليَدَيْنِ عامِلة |
الرِّجْلِ مَرُوحٍ تغْلُو مِن الغُلْوَاءِ |
|
همُّها أنْ تزُورَ عُقْبة َ في المُلْكِ |
كِ فتروى من بحره بدِلاءِ |
|
مالِكِيٌّ تنْشقُّ عَنْ وجْهِهِ الحرْ |
بُ كما انشقَّت الدُّجى عن ضياءِ |
|
أيّها السَّائِلِي عنِ الحزْم والنَّجْدة ِ |
والبأسِ والنَّدى والوَفَاءِ |
|
إنَّ تلك الخلال عند ابنِ سلم |
ومزِيداً مِنْ مِثْلِها فِي الغَنَاء |
|
كخراج السَّماءِ سيبُ يديهِ |
لقريبٍ ونازحِ الدَّارِ ناءِ |
|
حرَّم اللَّه أنْ ترى كابْنِ سلْم |
عُقْبة ِ الخيْرِ مُطْعِمُ الفُقَراء |
|
يسقطُ الطَّيرُ حيثُ ينتثر الحبُّ |
وتُغشى منازلُ الكرماءِ |
|
ليس يعطيك للرِّجاءِ ولا الخو |
فِ ولَكِنْ يَلَذُّ طَعْمَ العَطَاء |
|
لاَ وَلاَ أَنْ يُقَالَ شيمتُه الجو |
دُ ولَكِنْ طَبَائِعُ الآبَاءِ |
|
إِنَّمَا لَذّة ُ الجَوَادِ ابْنِ سَلْم |
في عطاء ومركبٍ للقاء |
|
لا يهابُ الوغى ولا يعبدُ المـ |
ـالَ ولكنْ يُهينهُ للثَّناءِ |
|
أرْيَحِيٌّ لَهُ يَدٌ تُمْطِرُ |
لَ وأخرى سمٌّ على الأعداءِ |
|
قَدْ كَسَانِي خَرًّا وأخدَمَنِي الحُو |
رَ وخلاَّ بنيَّتي في الحُلاء |
|
وحَبَانِي بِهِ أغَرَّ طَوِيلَ البا |
عِ صلتَ الخدَّينِ غضَّ الفتاء |
|
فَقَضَى اللَّه أْن يَمُوتَ كما مَا |
تَ بنونا وسالفُ الآباء |
|
رَاحَ فِي نَعْشِهِ وَرُحْتُ إِلى ”عُقْبَة َ” |
بة َ" أشكو فقالَ غيرَ نجاء |
|
إِنْ يَكُنْ مِنْصَفٌ أصَبْتُ فَعِنْدِي |
عَاجِلٌ مِثْلُهُ مِنَ الوُصَفَاء |
|
فَتَنَجَّزْتُهُ أشَمّ كَجَرْوِ اللَّيْثِ |
يثِ غاداكَ خارجاً من ضراء |
|
فجزى الله عنْ أخيكَ ابنَ سلم |
حينَ قلَّ المعروفُ خيرَ الجزاء |
|
صنعتني يداهُ حتِّى كأنِّي |
ذُو ثَرَاءٍ مِنْ سِرِّ أهْلِ الثَّرَاء |
|
لا أبالي صفحَ اللَّئيمِ ولا تجـ |
ري دموعي على الخؤونِ الصَّفاء |
|
َفَانِي أمْراً أبَرَّ عَلَى البُخْلِ |
بِكَفٍّ مَحَمْودَة ٍ بَيْضَاء |
|
يشتري الحمدَ بالثَّنا ويرى الذَّ |
مَّ فَظيِعاً كَالحَيَّة ِ الرَّقْشَاء |
|
ملكٌ يفرعُ المنابرَ بالفـ |
وَيَسْقِي الدَّمَاءَ يوْمَ الدِّمَاء |
|
كم له منْ يدٍ علينا وفينا |
وأيادٍ بيضٍ على الأكفَاء |
|
أسَدٌ يَقْضَمُ الرِّجَالَ وَإْن |
شِئْتَ فَغَيْثٌ أجَش ثَر السَّمَاء |
|
قائِمٌ باللَّوَاء يَدْفَعُ بالمَوْ |
تِ رِجَالاً عَنْ حُرْمَة ِ الخُلَفَاء |
|
فعلى عقبة َ السَّلامُ مقيماً |
وإذا سارَ تحتَ ظلِّ اللِّواء |