في مولده
عليه الصلاة والسلام
|
أبان
موالده عن طيب
عنصـــــــــره |
يا
طيب مبتدأ منه
ومختتــــــــــــــم
|
يومٌ
تفرَّس فيه الفرس
أنهـــــــــــــم |
قد
أنذروا
بحلول
البؤْس والنقـــــــم
|
وبات
إيوان كسرى وهو
منصــــدعٌ |
كشمل
أصحاب كسرى غير ملتئـــم
|
والنار خامدة الأنفاس من
أســــــفٍ |
عليه
والنهر ساهي العين من
سـدم
|
وساءَ
ساوة أن غاضت
بحيرتهـــــا |
ورُد
واردها بالغيظ حين
ظمــــــــي
|
كأن
بالنار ما بالماء
من
بــــــــــــلل |
حزناً
وبالماء ما بالنار من
ضــــرمِ
|
والجن
تهتف والأنوار
ساطعـــــــــةٌ |
والحق
يظهر من معنى ومن كلــــم
|
عموا
وصموا
فإعلان البشائر لـــــم |
تسمع
وبارقة الإنذار لم
تُشــــــــــَم
|
من
بعد
ما أخبره الأقوام
كاهِنُهُـــــــمْ |
بأن
دينهم المعوجَّ لم
يقــــــــــــــــمِ
|
وبعد
ما عاينوا في الأفق من
شهـب |
منقضةٍ وفق ما في الأرض
من
صنم
|
حتى
غدا عن طريق الوحى
منهــزمٌ |
من
الشياطين يقفو إثر
منـــــــــهزم
|
كأنهم
هرباً أبطال
أبرهــــــــــــــــــةٍ |
أو
عسكرٌ
بالحصى من راحتيه رمـى
|
نبذاً
به بعد تسبيحٍ
ببطنهمــــــــــــــا |
نبذ
المسبِّح من أحشاءِ
ملتقـــــــــــم
|
في معجزاته صلى الله عليه
وسلم
|
مولاي
صلــــي وسلــــم
دائمـــاً
أبــــدا |
علـــى
حبيبــــك خيــر الخلق
كلهـم
|
جاءت
لدعوته الأشجار
ســــــاجدة |
تمشى
إليه على ساقٍ بلا
قــــــــــدم
|
كأنَّما سطرت سطراً
لما
كتــــــــــبت |
فروعها من بديع الخطِّ في
اللقـــــم
|
مثل
الغمامة
أنَّى
سار سائـــــــــــرة |
تقيه
حر وطيسٍ للهجير
حَـــــــــــم
|
أقسمت
بالقمر المنشق إن
لــــــــــه |
من
قلبه نسبةً مبرورة
القســــــــــمِ
|
وما
حوى الغار من خير ومن
كــرم |
وكل
طرفٍ من
الكفار عنه عــــــــم
|
فالصِّدْقُ في الغار
والصِّدِّيقُ لم يرما |
وهم
يقولون ما
بالغار مــــــــن أرم
|
ظنوا
الحمام وظنوا العنكبوت
علــى |
خير
البرية لم تنسج ولم
تحــــــــــم
|
وقاية
الله أغنت عن
مضاعفـــــــــةٍ |
من
الدروع وعن عالٍ من
الأطـــــُم
|
ما
سامنى الدهر
ضيماً
واستجرت به |
إلا
ونلت جواراً منه لم
يضـــــــــــم
|
ولا
التمست غنى
الدارين من يــــده |
إلا
استلمت الندى من خير
مســـتلم
|
لا
تنكر
الوحي
من رؤياه إن لـــــــه |
قلباً
إذا نامت العينان لم
ينــــــــــــم
|
وذاك
حين
بلوغٍ من
نبوتــــــــــــــه |
فليس
ينكر فيه حال
محتلـــــــــــــم
|
تبارك
الله ما وحيٌ
بمكتســــــــــــبٍ |
ولا
نبيٌّ على غيبٍ
بمتهـــــــــــــــم
|
كم
أبرأت وصباً باللمس
راحتــــــــه |
وأطلقت
أرباً
من ربقة اللمـــــــــــم
|
وأحيتِ السنةَ الشهباء
دعوتـــــــــه |
حتى
حكت غرة في الأعصر الدهـم
|
بعارضٍ جاد أو خلت
البطاح بهـــــا |
سيبٌ
من اليم أو سيلٌ من
العــــرمِ |