في التحذير من هوى
النفس
|
فإن أمارتي بالسوءِ
ما أتعظــــــــــــــت |
من جهلها بنذير الشيب والهــــرم
|
ولا أعدت من الفعل
الجميل قــــــــــرى |
ضيف ألم برأسي غير محتشــــــم
|
لو كنت أعلم
أني ما أوقــــــــــــــــــــره |
كتمت سراً بدا لي منه بالكتــــــــمِ
|
من لي برِّ جماحٍ من
غوايتهـــــــــــــــا |
كما يردُّ جماح الخيلِ
باللُّجـــــــــُم
|
فلا ترم بالمعاصي كسر
شهوتهــــــــــا |
إن
الطعام يقوي شهوة النَّهـــــــــم
|
والنفس كالطفل إن
تهملهُ شبَّ علــــى |
حب الرضاعِ وإن تفطمهُ ينفطــــم
|
فاصرف هواها
وحاذر أن توليــــــــــه |
إن الهوى ما تولى يصم أو يصـــــم
|
وراعها وهي في
الأعمالِ ســــــــائمةٌ |
وإن هي استحلت المرعى فلا تسم
|
كم حسنت لذةً
للمرءِ قاتلــــــــــــــــــة |
من حيث لم يدرِ أن السم فى الدسم
|
واخش الدسائس من جوعٍ ومن شبع |
فرب مخمصةٍ شر من
التخـــــــــــم
|
واستفرغ الدمع من عين قد امتـــلأت |
من المحارم والزم حمية
النـــــــدمِ
|
وخالف النفس والشيطان واعصهمــا |
وإن هما محضاك النصح
فاتَّهِـــــم
|
ولا تطع منهما خصماً ولا حكمـــــــــاً |
فأنت تعرف كيد الخصم
والحكـــــم
|
أستغفر الله من قولٍ بلا عمـــــــــــــلٍ |
لقد نسبتُ به نسلاً
لذي عُقــــــــــُم
|
أمْرتُك الخير لكن ما ائتمرت
بــــــــــه |
وما
اســـــتقمت فما قولى لك استقمِ
|
ولا تزودت قبل الموت
نافلــــــــــــــةً |
ولم أصل سوى فرض ولم اصـــــم |